طى النسيان

Sunday, April 27, 2008

تمنبت ان يكون الثمن حياتي....لكني لا املك لك من الله شيئا


احببته بكل معاني الحب, لم اكن اتصور ان احيا بدون هذا النسيم الذي ملأ علي حياتي. وحول كل ما بها من هموم وصعاب الى ورود اخطو عليها, عندما كان يبتسم لي كنت اطير فرحا على جناح هذه الابتسامة, وكل هذا رغم انه لم يحبني, نعم اعلم هذا منذ البداية ولكني لا اعرف كيف احببته, نعم احببته برغم عدم حبه لي, ليت قلبي كان بيدي كنت ضممته ومنعته من ان يرى احد او يحب احد ولكنه ليس هكذا بل هو الذي يحركني كيف يشاء, بل يامرني بل بتلقائية تامة اهوى معه, بدا حبي له منذ ان تقدم لخطبتي في هذه اللحظة بدات ان اراه, بدات ارى فيه كل معاني الاحترام والرجولة التي تمنيتها في شريك مستقبلي, سحرتني كلماته ورغم منطقيتها كانت سهامها تصيب قلبي مباشرة, كنت اعلم ان خطبته لا تعني ان قلبه لي ولكن كان عقله هو الذي لي, فقد اختارني لما وجده في من اخلاق ومستوى علمي يناسبه, اما انا فقد هوى قلبي وراءه, وفي يوم خطبتنا ارتديت دبلته التي طوقت اصعي, بل قلبي هو الذي طوق بحبه, حاولت كثيرا ان اخذ قلبه ايضا, لكني لم استطع, دعوت الله كثيرا, وجدت ان من الافضل ان نجتمع على الله, اقترحت عليه ان نتفق على عبادات معينة نتشارك بها حتى تقربنا من الله وتالف بين قلوبنا, كان يتحمس لي ويعينني واعينه, يدعو لي وادعو له, واستمر حالنا على هذا لفترة لم تكن بقصيرة كانت كافية ليملك قلبي فيها, رايت معه السعادة, كان قلبي يسعد برؤيته... مجرد رؤيته, وفي يوم استيقظت على رنين هاتفي وكان هو من يتصل, كان في قمة سعادته وهو يحدثني ويطلب مني ان ياتي ويزورنا اليوم ليحدد موعد زواجنا , كنت سعيدة جدا بهذ فقد كان انسان اخر الذي يحدثني, انسان رقيق, زادني تعلقا به, غمرتني كلماته القليلة باحساسي بحبه لاول مرة ... نعم لاول مرة اشعر بصوت قلبه يناديني... ارتجف قلبي لندائه, دمعت عيني فرحا, ابتسمت ضحكت, شعرت باحاسيس كثيرة لا اعلم كيف شعرت بها, ولا من اين جاءتني, ولكنها انتابتني رغما عني تملكتني, قفزت طيرت ذهبت لاسرتي واخبرتهم وانتظرت...قلبي يخفق بالفرحة ولكن شعور غريب اخر انتابني وهو.... لا اعلم .... انه خوف؟ لم؟ ربما لاني اعلم جيدا ان الدنيا لا تعطي كل شيء لاحد...ربما... لا اعرف..نفضت عن قلبي هذا الشعور وتذكرت فرحتي بقلب منذ متى تمنيته ان يكون لي...واستمر انتظاري وانا اعد كل شيء...كل شيء...من الطعام للملابس للحلوى..وارتديت ملابسي وكنت احرص على ان اكون كاميرة في هذا اليوم كنت اريد ان اكون اميرة قلبه حين يراني....ذهبت للشرفة لانتظاره...ورايته وهو يعبر الطريق ويبتسم لي...لم اتمالك نفسي من الفرحة خاصة عندما رايت في يده باقة ورد...شعرت وقتها بصدق مشاعره ولكن خوفي تزايد وتزايد. حتى.... رايت حلمي ينهار, حبيبي صدمته عربة امام عيني رايته حول دمائه صرخت جريت...تبعني والدي جرت امي للشرفة وصرخت...وصلت اليه وارتميت بجواره , كان الدم يغطي وجهه مسحته بيدي, لاول مرة اشعر بحبه...ولاخر مرة...صرخت الحقنا يا بابا, شعرت بيده وهي تجذب يدي ويقول لي احبك, صرخت وبكيت, ووصلت سيارة الاسعاف وحملته وصعدت معه, كنت اتمنى ان اعطيه حياتي, كنت اتمنى ان اكون مكانه ولكن كل شيء انتهى في لحظة ... كنت اتمنى ان لا يحدث هذا , كنت اتمنى ان لا يحبني, كنت اتمنى ان لا املك قلبه...فقد حفر بداخلي جرحا لن يزيله اي شيء بعده, لقد انتهى قلبي به...لقد افنيت قلبي في حبه
posted by Eng_nadia at 10:41 AM 5 comments

Friday, April 25, 2008

اهلا بيكى

ارحب بالعضوة الجديدة معى فى هذه المدونة
نادية
و اتمنى لكى حظا و كتابات موفقة ان شاء الله
posted by Moslma-N at 9:18 PM 1 comments

Wednesday, April 23, 2008

يا شجرة التوت


لقد سرت كثيرا فى هذا الممر فى كليتنا لمدة ثلاثة أعوام تحت هذه الشجرة و لا اعلم كيف لم ارى هذه الشجرة الضخمة المرصعة بالكريستالات الخضراء الجميلة , انها شجرة التوت. كنت اسير و ارى هذه الكريستالات ساقطة على الارض و لكن لم يجذبنى مرة لمعانها و لم ابالى بها و كأنها حين سقطت على الارض فقدت بريقها لاختلاطها بتراب الارض و خطايا البشر و ربما ذنوبى هى التى منعتنى من رؤية الجنة على الارض أو المادية هى التى البستنى نظارة سوداء حجبتنى عن رؤية ما هو جميل . فهذه هى شجرة التوت الجميلة و اوراقها التى كنت اشتريها من امام المدرسة الابتدائية بمنتهى الفرحة لتربية دودة القز كى تخرج لى الحرير . فاشتريت الدود على ورق التوت على أمل ان ارتدى من حريرها فستان و طرحة اتمايل بها يمينا و يسارا كفراشة تتعلم الطيران و لكن وجدت نفسى امام حقيقة يجب ان اقر بها و هى ان الدودة هى التى تحولت الى فراشة بعد مكثها عدة ايام فى تلك الشرنقة و اخذت معها الحرير جناح لها فى سماء الحرية فلم أجد الدودة و لا الفراشة و لا الحرير ؛ ربما لم يلفت نظرى وقتها هذا المعنى حيث كانت مشاعر الطفولة اقوى من الواقعية التى علمتنى هذا المعنى . و لكن ها هى الاقدار تجذبنى لكى الاحظ فتاة تمسك بكيس و تقطف الكريستالات من على الشجرة فجذبتنى صديقتى كى استعيد الذكريات و نأكل بعض منها و اثناء ذلك تم التعارف على هذه الفتاة و جذبنى هذا الكيس الذى تمسك به لأن أسألها عن دوافعها لذلك حيث يبدو الامر أكبر من مجرد التقاط بعض الحبات فأجابتنى قائلة انها متزوجة من فترة قريبة و تجمع بعض التوت لها و له , يا الله , لقد ادهشتنى اكثر من دهشتى لعدم رؤية هذه الشجرة الضخمة الجميلة لمدة ثلاثة أعوام و ارتسمت على وجهى ابتسامة احاول اخفاؤها حياء من تلك المشاعر الجميلة ثم استكملت هى الحديث سائلة ان كنت متزوجة او مخطوبة فأجبتها و عينى على تلك الدبلة و المحبس الذهبى فدعت لى أن ييسر الله لى الأمور . ثم استكملنا جمع النجوم و أخذت أنا الاخرى و صديقتى كيس لنجمع فيه اقتداءا بها و ربما لاننى تذكرت اننى لم استفد من هذه الكلية كثيرا بالرغم من المصاريف الباهظة فقلت لعلى استفاد و لو حتى بالتوت , سحقا لهذه المادية التى تحول المشاعر و الاحاسيس الجميلة لمجرد مسألة حسابيه نقيس فيها المكسب و الخسارة و لكن سرعان ما تذكرت أن هناك نجمة فى منزلى ربما تسعد بهذه الكريستالات التى أصبحت أكثر جمالا عندما وضعت فى يدها , حينها علمت ان هذا انجذاب من الكريستالات الى هذه النجمة كانجذاب الكواكب الى الشمس و كنت انا مجرد وسيلة لاختصار المكان و الزمان .
posted by Moslma-N at 6:26 PM 7 comments