طى النسيان

Monday, February 16, 2009

من أجل الحب نقول

عندما رأيت الشارع فى عيد الحب مرت عدة خواطر اولها:

الحب

الحب يستمر بلا قيود أو شروط منطقية فى نظرى و لكن قد تكون هناك بعض الاشياء التى يتفق عليها الطرفين كى يستمر و يتم الحفاظ عليه و ارى ايضا انه لا يوجد يوم للحب . فالحب كل يوم ,قد يفتر احيانا و قد يكون قى قمته احيانا اخرى لكنه موجود. وبهذه المناسبة سأذكر قصة حبيبى دائما الحقيقية . أنها قصة حبيب و حبيبه .هى بمثابة اميرة فى بيتها ,لم تكن تطبخ و لكن كانت والدتها تأتى لها بالطعام الى منزلها, الزوج لم يرفض بل كان متقبل الأمر مادام ذلك يريحها _لا اريد الان ان نرى الامور بوجهة نظرنا فقط حيث لا يوجد اجمل ان تحب ما يحبه الاخر_و لم تقصر فى منزلها أو تربية أولادها.مرض الزوج و كانت هى معه فى المه حتى توفى و فى يوم الاربعين من وفاته توفت هى. اعلم انها الاقدار قبل كل شىء و لكننى تخيلت هى بدون هو , تخيلت حبها له و عدم استمرارها فى الحياة بدونه.احسبهم على خير و لا ازكى على الله أحد و لكننى أتخيل ارواحهم الان معا فى الجنان تسرى معلنين الحب الآبدى

الوفاء فى الحب

معنى الوفاء و الاخلاص فى الحب امر عظيم و رائ . رأيت كثيرا ينادون بتعدد الزوجات و يضربون النماذج بدءا من الرسول صلى الله عليه وسلم و لكن قليل هم من تأمل قصة الرسول صلى الله عليه وسلم و السيدة خديجة فيما فيها من وفاء .هذه الزوجة الحبيبة التى ساندته و كانت بجانبه لم يتزوج عليها الرسول الا بعد وفاتها و لم ينساها حتى بعد وفاتها بل كانت هناك من المواقف ما يثبت هذا الوفاء. أما الان تنتشر بيننا مقولة "الرجل عندما يصبح غنى يغير عربيته و زوجته" , هذه الزوجه الاولى التى وقفت بجانبه و ساندته حتى يقف على قدميه كما نقول تكون اول كلمة شكر لها هى اننى استبدلتك او اتيت لكى بشريكة أخرى . فهل هذا حبا؟!هل هذا وفاءا؟!


حب يغير الكون

احلى قصة حب اراها عندما أقرا سورة يوسف . قد يخطر للبعض اننى سأتكلم عن سيدنا يوسف و امرأة العزيز و لكنى سأتكلم عن سيدنا يعقوب و يوسف. تبدأ القصة بجلسة رومانسية يحاور فيها الطفل ابيه و يقص عليه الرؤيا التى نعلمها

فيرد عليه والده بمنتهى الحب و الخوف عليه "لا تقصص رءياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ان الشيطان للانسان عدوا مبين".و بعد ذلك يستاذن اخوته الأب ليأخذوه معهم "اذ قالوا ليوسف و أخوه أحب الى أبينا منا و نحن عصبة ان أبانا لفى ضلال مبين *اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم و تكونوا من بعده قوما صالحين *قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف و ألقوه فى غيابت الجب يلتقطه بعض السيارة ان كنتم فاعلين*قالوا يأبانا مالك لا تأمنا على يوسف و انا له لناصحون*أرسله معنا غدا يرتع و يلعب و انا له لحافظون" فيخاف عليه سيدنا يعقوب و يقول لهم "انى ليحزننى أن تذهبوا به و أخاف أن يأكله الذئب و أنتم عنه غافلون".فأوحى لهم بحبه فكرة الذئب , لعله نسى ذكر الله فى هذه اللحظة فكان ما حدث لسيدنا يوسف جزاء ذلك كما قال بعض المفسرون , و هنا يزداد تأكدى لمنبع الحب الاصلى النقى و هو الله عز و جل , فاذا اردنا ان نستمد قوة لحبنا فالتكن هذه القوة من الحب الالهى. ثم يحدث ما حدث لسيدنا يوسف من قبل اخوته "قالوا يأبانا انا ذهبنا نستبق و تركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب و ما أنت بمؤمن لنا و لو كنا صادقين * و جاءو على قميصه بدم كذب قالت بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون" فيصبر سيدنا يعقوب و يستعن بالله حتى مر من الزمن ما مر فلم ينسى ابنه , لم ينس حبيبه, حقا وفاء غير عادى و حب لم ار مثله و بهذه القلوب المحبة لم يرد الله لهم ان يديم هذا الفراق فى الدنيا فتغيرت الظروف الطبيعية و الاقتصادية و كأنها متضامنة مع سيدنا يعقوب معلنه حزنها معه او تريد مساعدته للقاء حبيبه . يا الله , اتتغير ظروف الكون للمتحابين .نعم و لكن كيف ؟ بعدما جاءت سنوات القحط التى عمت مصر و بلاد الشام , قام سيدنا يوسف بتوزيع القوت ضمن تنظيم حكيم عادل و هذا بعدما قربه الملك و استخلصه لنفسه , و جعله على خزائن الأرض "يشبه هذا المنصب منصب وزارة التموين و التجارة "" فما كان امام اخوة سيدنا يوسف الا ان يذهبوا لمصر لان بها وزير عادل و كريم سيساعدهم فى محنتهم دون أن يعلموا أنه هو .ارايتم ان الظروف تغيرت من اجل المتتحابين "فدخلوا عليه فعرفهم و هم له منكرون".و ماذا ستفعل ايها الحبيب بمن ابعدوك عن حبيبك؟هل ستقتلهم؟هل ستعلن لهم غضبك و تسجنهم؟ لم ينس حينها سيدنا يوسف الم الفراق الذى جعله أكثر كرما وحلما و لم ينس انهم ابناء حبيبه فقال لهم "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين " .ما هذا الحب الذى يسمو بالانسان الى هذه الدرجة؟! فهل هناك هذا النوع من الحب الان بين البشر . أما سيدنا يعقوب فقال "يأسفى على يوسف و ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم *قالوا تالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين" .ما كل هذا الألم و الوفاء و الأمل ايضا حين قال "يابنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف و أخيه و لا تايئسوا من روح الله". أما عن حبيبه فيشعر به لذا قال لاخوته "اذهبوا بقميصى هذا فألقوه على وجه أبى يأت بصيرا و أتونى بأهلكم أجمعين" . اخيرا سيدنا يعقوب سيلتقى بحبيبه و اخيرا جاءت لحظة القاء "فلما دخلوا على يوسف ءاوى اليه أبويه و قال ادخلوا مصر ان شاء الله ءامنين*و رفع أبويه على العرش و خروا له سجدا "و انتهت القصة بحوار جميل كما بدأت و لكنها الآن بين حبيبين كبر بهما الزمن و كبر معهم حبهم فقال الابن"يأبت هذا تأويل رءياى من قبل قد جعلها ربى حقا و قد أحسن بى اذ أخرجنى من السجن و جاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بينى و بين اخوتى ان ربى لطيف لما يشاء انه هو العليم الحكيم".و هكذا انتهت هذه القصة الرائعة فلو لم تكن فى القرآن ما كنت لاصدقها. فهل هناك مثل هذا الحب الان؟!لقد ضرب لنا سيدنا يعقوب و ابنه اروع قصة حب.فشكرا لهم على هذه المعانى الراقية فى الحب.شكرا لهم على هذه المعانى الراقية فى زمن اختزل الحب فى يوم .


posted by Moslma-N at 10:06 AM 9 comments

Sunday, February 8, 2009

قلبي طيارة ورق



قلبي طيارة ورق
لا أعرف هذه المرة من أين أبدأ، وأجد رأسي خاوية للأسف من كل شيء إلا من شيء واحد وهو أن قلبي طيارة ورق... اقصد مبدأ "قلبي طيارة ورق". وفي البداية أحب أن أرثي قلوب البنات التي أصبحت فعلاً طيارة ورق تتمايل يمينا ويساراً مع هواء الحب وليس أي حب ولكني اتحدث الآن عن حب الــ "تيك أواي" في الكلية والكافيه يعني "أخطف وإجري" أتحدث عن الحب الذي لا يسطتيع أن يصمد أمام أي مشكلة أو تحدي، حب يعيش بمبدأ "خليك خفيـــــــف"، نعم لأنه حب "روش طحن" و "أدينا بنتسلى"، والنهاية كما يعرفها الجميع دائما ما تكون على نمط "بيبو فرقع جيجي" أو "كبــــــر الـــجي وروق الــــدي" لأن الموضوع ليس كبيراً بهذه الدرجة إنه ليس أكثر من "دبدوبين وكام جواب". نعم، "فبدبدوب صغير نعفيك من أي إلتزامات للحب الحقيقي، نعفيك من وقفة رجولية أمام أهل فتاتك تقنعهم فيها أنك تستحق هذه الجوهرة التي طالما تعبوا وكافحوا كي يقدموها لمن يستحقها ويصونها في مثل هذا اليوم، نعفيك من أن تعمل وتكد وتكافح وتحفر في الصخر كي تستحق أن تبني بيتاً بحبك الصادق لشريكة حياتك وكفاحك ورفقية مستقبلك، نعفيك من أن تقف أمام تحديات الحياة لتدافع عن بيتك الذي كافحت من أجل بناءه، نعطيك فرصة لن تتكرر من أجل أن تكون إنسانا هشاً لا تعرف كيف تحافظ على حياتك، لا تعرف كيف تبني مستقبلك، نعلمك كيف تخلق الأعذار التي ستعلق عليها شماعة فشلك في حبك الحقيقي وإستبدالك إياه بحب "التيك أواي" حتى تتعلم كيف تصنع أعذار فشلك في حياتك القادمة .. وكل ذلك بـ "دبدوب واحد" اغتنم الفرصة ... لا أنتظر، يجب أن تعلم حقيقة ما نقدمه لك، إنه وللأسف حب فاتر ليس له طعم ليس له لون، لن تفرح به أو تقر عينك، لأنه حب يضعفك يجعلك جبانا لا تستطيع أن تواجه شيء، تهرب من أي مسئولية، تقنع بالدون لأنك لا تريد البذل من اجل شيء تريده. أما أنتي أيتها الوردة اليانعة فبالطبع لن ننساكي في عرضنا، فأنتي بالطبع لكي عندنا فرصة في هذا العرض وهي "الدبدوب شخصياً، نعم سوف تأخذين "الدبدوب" ومعه أحلام لن تتحقق ووعود مؤجلى إلى أجل غير مسمى، ولا تسأليني عن ما سيعود عليكي غير ذلك لأنها أشياء لا تحصي مثل جرح مشاعرك وإهانة كرامتك، جرح أهلك الذين لا يستحقون منك كل ذلك، سوف تعتمدين على نفسك في حماية نفسك وسوف لا تكونين إلا نفسك حيث أن البيت الذي تحلمين أنك ستكونين وستمثلين لن يكون لأن من عليه تأسيسه لا يملك القدرة على تأسيسه أو بمعنى آخر "غير متاح ودايما فاصل شبكة"، كما أنه بالإضافة لكل هذا فلن تنسي أنك سوف تفتقدين ثقتك بغيرك "وخاصة صنف الرجالة" لأن من أحببتيه بصدق لم يكن أهلاً لهذا الحب ولن يصون هذا الحب حيث أنه لن يملك لك سوى الكلام، سوف تكونين كل حياته لأن حياته هي الكلام سوف تكونين مستقبله الذي يعجز عن تحديده، سوف تكونين له كل شيء لأنه لا يستطيع أي شيء ويهرب بك من أي شيء. والأن بعد أن عرفتما أبعاد عرض "الدبدوب" العظيم فعليكما أن تفكرا جيداً قبل أن تختارا لون "الدبدوب" لأن اللون مهم جدا في هذا العرض والآن بعد أن جربتم العرض أحب أن أقول لكم أن لا تعلقوا شماعة ما حدت على الحب لأنه كما قالت السيدة أم كلثوم "العيب فيكم وفي حباييكم" وليس لأن "الحب يا روحي عليه يا روحي عليه" كما قلت الست، ولكن للأسف عرضنا لم يكن شاملاً الحب الحقيقي الذي تمنيتم أن تعيشوه في عرضنا، الذي يستحق البذل والتضحية ويقوم عليهما، ولكنه يوفر لكم الحب الآخر الذي تقلص عندكم في "الدبدوب" وجعل قلوب البنات "طيارة ورق"، جعل من البنات من تضحي بكل شيء من أجل حبيبها الوهمي، جعل من البنات من تقف لتقول لحبيبها الوهمي بعد أن رفضوا زواجها له "سوف أهرب معك وتتزوجني ولا يهم ما سيحدث بعد ذلك"، طيارة ورق تطير مع أول "دبدوب" ثم ترتفع لأعلى إرتفاع وتتمايل مع هواء الحب فتصطدم بأي عائق في طريقها تفقد السيطرة على نفسها تنظر أسفلها لتجد من طارت معه غير قادر على أن يساندها لتواصل إرتفاعها ثم تسقط وتنهمر دموعها، وتفقد الثقة في كل من حولها حتى في نفسها بعد أن تكون ضحت بكل ما لها. وبعد أن إنتهى العرض أحب أن اقول لكي أيتها الزهرة اليانعة بأن لا تجعلين من قلبك طيارة ورق، ولكن اجعلي منه طيارة حقيقية، باهظة الثمن، لا يقودها أي شخص لا بد أن يكون مكتمل الشخصية والمهارة، يتعلم كيف يحافظ عليها ويضمن سلامتها لأنها من سلامته، يطيرا سويا ويرتبط كل منهما بالآخر، علاقة مكتملة الأركان أساسها المسئولية وكل ما بها حقيقي وليس وهمي.
posted by Eng_nadia at 7:02 PM 2 comments