طى النسيان

Thursday, November 4, 2010

الخيال و الواقع


أدركت أن الأمر ليس مجرد نقاب فالشخصية تظهر ملامحها حتى و ان أخفينا الظاهر . المشكلة كتلك الصورة فالفراشة ليست فى يدها و هذا ليس بيدها فعذرا لمن كبلها بقيود حديدية.
و فى كل مرة أتألم و أسأل : لماذا حدث منذ البداية فهذا عقلى الذى فكر و قرر ؟
فأسفا على نفسى عند موافقتها و عند رفضها و عند صمتها و حديثها فالقد سئمتها
و سئمت سخف المواقف
فالصراع أصبح بين الخيال و الواقع
بين الموجود و اللاموجود
ليصعب القرار تحت كل الظروف

فاللاموجود فى خيالى ينتظر و يتلذذ بتعذيبى و رؤية قرارى
على انها قد تكون محنة فكيف ستحل التلميذة فى امتحان لم تذاكر له من قبل الا مرة فى العمر
و حينها تسأل نفسها لماذا دائما ينتظر الخيال بصمت رهيب و أين محنته منها ؟
أين غيرته من الواقع فالأمر مختلف بالنسبة لى عنه
ألم يكن هذا مبرر الخيال يوما انه مباح له قدر فى فعل ما لا يفعله الواقع فهو الأقوى ؟
ألم تمنحه القوة قدرة لأن يرتقى الى منزلة الوجود ؟
أم انه سيظل فى دائرة اللاموجود ؟
ليفرض الواقع نفسه و حينها سيبرر الخيال انه القدر
و لكن هذا حجة الضعف الكامن فى المواجهة
سامحك الله يا خيالى
فالقد أفسدت على واقعى
حينما فضلت المكوث فى خانة الانتظار
لتخالف الواقع بمنتهى الألم
و تجعلنى أواجه المواقف دون نجدة منك فانت فى الداخل دون الظاهر
! و كيف تكون هذه الحياة فهى تكاد تقترب الى الجنون
posted by Moslma-N at 10:00 PM 0 comments