طى النسيان
Wednesday, April 23, 2008
يا شجرة التوت
لقد سرت كثيرا فى هذا الممر فى كليتنا لمدة ثلاثة أعوام تحت هذه الشجرة و لا اعلم كيف لم ارى هذه الشجرة الضخمة المرصعة بالكريستالات الخضراء الجميلة , انها شجرة التوت. كنت اسير و ارى هذه الكريستالات ساقطة على الارض و لكن لم يجذبنى مرة لمعانها و لم ابالى بها و كأنها حين سقطت على الارض فقدت بريقها لاختلاطها بتراب الارض و خطايا البشر و ربما ذنوبى هى التى منعتنى من رؤية الجنة على الارض أو المادية هى التى البستنى نظارة سوداء حجبتنى عن رؤية ما هو جميل . فهذه هى شجرة التوت الجميلة و اوراقها التى كنت اشتريها من امام المدرسة الابتدائية بمنتهى الفرحة لتربية دودة القز كى تخرج لى الحرير . فاشتريت الدود على ورق التوت على أمل ان ارتدى من حريرها فستان و طرحة اتمايل بها يمينا و يسارا كفراشة تتعلم الطيران و لكن وجدت نفسى امام حقيقة يجب ان اقر بها و هى ان الدودة هى التى تحولت الى فراشة بعد مكثها عدة ايام فى تلك الشرنقة و اخذت معها الحرير جناح لها فى سماء الحرية فلم أجد الدودة و لا الفراشة و لا الحرير ؛ ربما لم يلفت نظرى وقتها هذا المعنى حيث كانت مشاعر الطفولة اقوى من الواقعية التى علمتنى هذا المعنى . و لكن ها هى الاقدار تجذبنى لكى الاحظ فتاة تمسك بكيس و تقطف الكريستالات من على الشجرة فجذبتنى صديقتى كى استعيد الذكريات و نأكل بعض منها و اثناء ذلك تم التعارف على هذه الفتاة و جذبنى هذا الكيس الذى تمسك به لأن أسألها عن دوافعها لذلك حيث يبدو الامر أكبر من مجرد التقاط بعض الحبات فأجابتنى قائلة انها متزوجة من فترة قريبة و تجمع بعض التوت لها و له , يا الله , لقد ادهشتنى اكثر من دهشتى لعدم رؤية هذه الشجرة الضخمة الجميلة لمدة ثلاثة أعوام و ارتسمت على وجهى ابتسامة احاول اخفاؤها حياء من تلك المشاعر الجميلة ثم استكملت هى الحديث سائلة ان كنت متزوجة او مخطوبة فأجبتها و عينى على تلك الدبلة و المحبس الذهبى فدعت لى أن ييسر الله لى الأمور . ثم استكملنا جمع النجوم و أخذت أنا الاخرى و صديقتى كيس لنجمع فيه اقتداءا بها و ربما لاننى تذكرت اننى لم استفد من هذه الكلية كثيرا بالرغم من المصاريف الباهظة فقلت لعلى استفاد و لو حتى بالتوت , سحقا لهذه المادية التى تحول المشاعر و الاحاسيس الجميلة لمجرد مسألة حسابيه نقيس فيها المكسب و الخسارة و لكن سرعان ما تذكرت أن هناك نجمة فى منزلى ربما تسعد بهذه الكريستالات التى أصبحت أكثر جمالا عندما وضعت فى يدها , حينها علمت ان هذا انجذاب من الكريستالات الى هذه النجمة كانجذاب الكواكب الى الشمس و كنت انا مجرد وسيلة لاختصار المكان و الزمان .
7 Comments:
hiii ya loly
el story gamda bgd
bs ta3ali hena ... hwa enti et5atabty ya nadla mn waraya...lw keda hayekon naharek move mena2at b ko7li mehabeb 3ashan mesh 3azamteni
السلام عليكم
نادية عندنا يا مرحبا يا مرحبا
لا طبعا يا حبييتى و دى تيجى , هو انا اقدر اعمل حاجة زى دى من غير ما تعرفى
بس شكلك انتى فهمتى غلط خالص اولا انا بقول البنت اللى قابلناها هى اللى كانت مخطوبة مش انا
و بعدين انتى دايما تفهمى غلط كده و تظلمينى , ماشى , عالفكرة نسيت اكتبلك على تدوينة "قصة حب"انها مش يتاعتى و دى مجرد حاجة ادبية عشان تجنب سوء الفهم
:):)
نادرا ما تندمج فيما تقرأ حتى تصير حزء منه فتسير في الطرقات التي كتبها الكاتب و ترى ما رأه بعينيه ...
حتى شعرت أني كنت هناك احاول جمع بعض التوت و أحتفظ به بعناية ليوم امنحه كهدية ...
محمود
و نادرا ما تجد من يشاركك المشاعر كما تشعرها انت
و المشاعر بالفعل توصلنا الى ما نريد حتى لو فى خيالنا و لكن تبقى ان تتحقق على ارض الواقع و يبقى فقط علينا الا ننسى تلك المشاعر حتى تتحقق يوما ما
ان لم يستطع الانسان ان يحيا في خياله فكيف به سيحتمل واقع حياته الغريب و المؤلم
نعم....سنتخيل و نعيش في خيالنا ...عالم كبير و جميل من كرم الاخلاق و المبادئ و سمو القيم و علو الفضيلة
عالم من نقاء الروح و صفاء النفس ينسيني و لو للحظات و كأنها السنون اني امشي بقدمي على ارض الله الواسعة
فلنعيش في خيالنا و نحلم و نبني عوالمنا النقية و لننقل اليها الناس من حولنا و نغير العالم من امامنا و ننقيه بصفاءنا و نبنيه بايدينا و كامل ايماننا ان الله سيهدينا ما دمنا للخير نبغي و و للحق نبني و نعلي
بارك الله فيكي يا اختي
انا اختك
AMT
و بارك فيكى اختى Amt
جزاك الله كل خير على المرور
و ربنا يوفقنا جميعا لتحقيق احلامنا كما يحب و يرضى
Post a Comment
<< Home