طى النسيان

Monday, October 12, 2009

فضفضة


صفاء ذهنى
راحة
استجمام
سلام جميل مع الناس
كلها كلمات تشعرنى بالهدوء مع هذا الكوب من الشاى بالنعناع.
أريد الكتابة
أم أريد فضفضفه
هو شىء كهذا
كم أعشق مدونتى هذه
ألجأ اليها كلما أخذنى الحنين
لقد شاركتنى هذه المدونة أشياء و مشاعر كثيرة
أحيانا أتصفح ما فيها و اتعجب أو أضحك أو أتأمل فيما كتبت سابقا
شىء جميل ان تشعر ان هناك شىء يشاركك حتى لو كان جمادا
بل أحيانا تشعر ان الجماد جميل حيث انه لا يؤذى و لا يجرح
بل المدونة صدرها رحب لى فى أى وقت للكتابة
لسماعى حتى و لو لم تنطق , حتى و لو لم يقرأ أحد كلامى
فهو حب بينى و بين مدونتى
أحبك أيتها المدونة

و الان دعونى اترك لعنانى الخيال
و اتكلم بما يجول فى خاطرى

مشاعر:
تمر بنا مشاعر كثيرة
تأخذنا الى عالم خاص
شديد الخصوصية
لا يطلع عليه الا المولى عز و جل
فنشعر أحيانا بخجل منها
نحب أحيانا ان نضع لها أشارة مرور حمراء
و لكنها تخترق كل الاشارات معلنة الضوء الأخضر
سائرة فى مكنون أنفسنا
منعكسة على جوارحنا بأبتسامة أو دمعة رقيقة
فلا نجد أنفسنا الا واقفين أمامها راجين منها أن ترحمنا
مستغفرين الله
داعين الله فهو أحن علينا من الأم على ولدها

فى مثل هذه الأيام:
كان كل ما يشغلنى أن أبحث عن اسم
و عندما وجدته أخذته على الفور
دفعت ثمنه و لكن ليست جنيهات
أو ثمن مادى آخر يمكن استبداله بشىء مماثل
لرد مجاملات
لقد كان ثمنه أغلى من ذلك بكثير
كان ثمنه مشاعر جميلة كبيرة
و المشاعر لا تستبدل بماده


حب على دكة الاحتياطى:
قد نسمع يوما عن لاعب على دكة الاحتياطى
عن قائمة من المنتظرين لأعمال
قد نسمع عن حب فى الزنزانة
حب وراء النهر
حب يتحدى الحواجز
و لكن أن نسمع عن حب على دكة الحتياطى
فهذا قد يكون غريب
أو قد يكون طبيعى فى هذه الأيام
أصبحت أتوقع سماع أى شىء
ففى هذا الزمن كثير من الموازين أختلفت و تغيرت
فأصبح الحب على دكة الأحتياطى مرهون بالظروف

لم أستطع:
أحيانا يوجد أشياء لا نستطيع القيام يها
أحيانا لا نستطيع حتى الكتابة أو الفضفضة
أحيانا لا نستطيع
فتزداد الأستعانة بالله و اليقين به فى قلوبنا

مدرسة:
انها مدرستى الجميلة.و كلمة جميلة تكفى لها.هى مدرسة لغات و لكن.تحت كلمة لكن أضع كثيرا من الخطوط الأجمل.سبحان الله على هذه الأقدار.هذه المدرسة كانت بمثابة أول مدرسة كنت سأقدم فيها و رفضها .
رفضت لاننى كنت سأقوم بتدريس كى جى.و تخصصى لا يؤهلنى لذلك بل للتدريس لمراحل أكبر.
فالقد اعتدت معاملة الكبار و الارتياح معهم.و بعدها بفترة كبيرة بعدما قدمت فى أكثر من مدرسة
وجدت هذه المدرسة تتصل مرة أخرى جاعلة نفسى فى موقف محرج لان المديرة هى التى ستنتظرنى و
ذهبت من باب "عشان اريحهم ".و سبحان الله , اذ أجد نفسى أقف أمامهم معلنة رفضى لكى جى , فوافقوا على أعطائى المرحلة الأولى او الثانية من المراحل الابتدائية و لكن بعد اختبار طويل مكون من خمس ورقات و شرح درس أمامهم للصف الرابع أجدهم يخبروننى اننى سأعطى المرحلة الرابعة الأبتدائية . يا سبحان الله. و لا يكتفى الأمر بذلك . بل أجد ما وجدته من عيوب المدارس اللغات الأخرى غير موجود بتلك المدرسة . بفضل الله المعاملة هناك جميلة و نتعامل جميعا كأننا أسرة واحدة .لا يوجد اختلاط فى الفصول الدراسية أو حتى غرفة المدرسين . فالفصول منقسمة لفصول بنات و بنين و غرفة المدرسين كذلك. الاسدال و الذى كان يقلقنى فى عمل اى انترفيو حيث المظهر الخارجى , أجد هذه المدرسة لا تبالى به بل الأهم الشرح الجيد بل أجد الاخرين فى المدرسة فخورين بى و بزميلتى العزيزة سمر . لقد اعتادوا أن مدرسات اللغة الانجليزية على الخصوص لهم شكل معين فى أذهانهم فوجدوا غير ذلك فينا حيث اعتقد البعض للوهلة الأولى اننا مدرسات تربية دينية . فاللهم أجعلنا خير مما يظنون . و يبدو ذلك أيضا منعكس على الأولاد . أسأل الله أن أكون أنا و زميلتى قدوة حسنة تنقل العلم و الدين و الأخلاق الحسنة . و فى الواقع كم كنت فى حيرة من أمر الاسدال هذا و الذى لا أرفض ما عداه من عباءات أو اى لبس محتشم و لكن اعتياد الشىء و الارتياح فيه لأنه الأفضل فى وجهة نظرك شرعا و راحة نفسية يجعل الانسان يفكر أكثر من مرة قبل الأختيار . ربما يتغير هذا "الاستيل" من الاسدالات مستقبلا و لكن ما كان يقلقنى أن أغيره بسبب عمل أو شغل حيث كان ذلك سيشعرنى بمدى العجز أمام نفسى و اننى تنازلت عن شىء بسبب العمل. فالحمد لله أن ثبتنى و أذهب حيرتى. فالرزق هذا مكتوب لنا . و لا يجب ان يتنازل الانسان عن مبدأ من أجل الفلوس مادام هذا المبدأ جميل . قد يكون المبدأ الأخر أيضا جميل و لكن درجة المبدأ هنا تفرق فى اتباعه.

التدريس:
شىء أكثر من رائع أن تشعر أنك تحمل رسالة . أنك مراقب على ضميرك و يجب بذل أقصى ما فى جهدك لتكون المعلم القدوة . أسأل الله أن يعيننى و يعين جميع المعليمن على هذه المهنة و أن تكون سبيل لنصرة هذه الأمة من خلال خلق جيل صالح .
الطلاب:
بلا شك أنهم مختلفين عن جيلنا . زاد وعيهم و نقاشهم و حتى الأخلاق السيئة فى الرد على المعلم و عدم احترامه مثلا و لكن شخصية المعلم أيضا لها عامل كبير فى زيادة هذا الأمر أم لا .
حب مع شدة :
كى نصل الى خلق جيل متوازن و سوى يجب أن نراعى الحب مع الشدة فى التدريس و النصح . و الحب أولا كى لا يتذمر من الشدة فيراها كرها . و بالرغم اننى لا أحب " الصوت العالى أو بمعنى أخر الزعيق " الا اننى أضطر اليه أحيانا كوسيلة عقابية كى يلتزم الجميع الصمت فلا نجلس فى سوق بل فى محراب للعلم . و الصمت هنا فى موضعه المقصود لا أقصد به الصمت أثناء النقاش أو حل الأسئلة J

المدارس و الشركات الخاصة:
دار النقاش حول المدارس و الشركات الخاصة و هل الأفضل الحكومى أم الخاص ؟ و هل يوجد خاص جيد و خاص أفضل من جيد ؟ انتهينا فى الحوار ان لكل شىء مميزات و عيوب و اتفقنا ان القطاع الخاص يستنزف الانسان و جهده بقدر ما يستطيع . و قد يقلب حياة الشخص رأس على عقب بسبب الراتب . أتذكر فى هذا الصدد عرض لى فى أحد شركات المحمول الكبرى للعمل فى كول سنتر بضعف الضعف لراتب المدرسة و لكن كان رفضى واضح لأسباب كبيرة :
أولا لانه غير تخصصى الأصلى و ان كان مجال به لغة
ثانيا : لعلمى بهذه الشركات و نظام "الشفتات" المرهق جدا .
ثالثا : لعلمى أن يومى سيضيع بلا فائدة تذكر غير العمل . بل ستضيع معه أيام الأجازات و الراحة فى نوم عميق للراحة و الاسترخاء . بل قد يتعدى الأمر لترك الصلوات أو جمعها بسبب النوم من كثرة الأرهاق .
حقا لقد تركت راتب رائع فى سبيل راتب أكبر ربحا يسمى الوقت . فأفضل شىء فى عمل المدرسة هو ذلك الوقت المنتظم و المنظم . فيبدأ اليوم بذكر الله من صلاة الفجر لينتهى على الحادية و النصف تقريبا مساءا. و لكنه يوما ملىء بالأعمال و البركة . فالحمد لله. و هذا ما أقصده من قطاع خاص جيد و قطاع خاص أفضل من جيد.

انفلونزا الخنازير سلاح ذو حدين:
اعترف انها أقلقت الكثير و لكنها قد تكون أيضا أتت على هوى الكثير من حيث الغياب المتكرر أو تقليل وقت الحصة الدراسية الى 30 دقيقة أو غيره و لكنها لها أيجابيات أذكرها:
أولا : زادت بشكل كبير من النظافة الشخصية و العامة . فيارب تدوم هذه النظافة . فكم تشعرنا النظافة براحة عميقة.
ثانيا : أخيرا قلت كثافة الفصول فى المدارس الحكومية و ان كانت ليست كلها . حلم كنت أناقشه مع بعض الأشخاص على أحد المنتديات منذ 4 سنوات و قبل دخولى كلية تربية. و بفضل الله كنت قائدة الفكرة بأن نبعث الى أحد البرامج التلفزيونية لعرض فكرتنا بأن نجعل المدارس كلها فترتين كى نقلل عدد كثافة الفصول و من ثم يزداد تركيز الطالب و تعاونه مع المدرس .. و لكن كالعادة لم نلق ردا . و أتسائل ان كانت انفلونزا الخنازير قامت بحل هذه المشكلة فمن سيقوم بحل مشكلة ضبط ضمير المعلم داخل الفصل بعدما قلت كثافتها؟!
ثالثا : زيادة الخبرة لدى كثير من الناس مع كيفية مواجهة المشاكل . فلا أحد ينكر أن وعى أولياء الأمور له دور كبير فى أرشاد أبنائهم للالتزام بالنظافة الشخصية و غشل الأيدى و غيرها من السلوكيات.

النقاب:
أثار موقف شيخ الأزهر عن النقاب ردود فعل كثيرة كانت بين مؤيد و معارض . و حقا أستعجبت أو ذهلت مما سمعت فى هذا العصر الذى اختلط فيه الحابل بالنابل . اختلطت فيه المقايس و الأفكار و اندمج الحق مع الباطل فى لعبة سخيفة. و بغض النظر عن موقفى من النقاب الذى اراه فضل ذهلت عندا سمعت :
ان النقاب عادة ليست فرض
ان النقاب شىء مستورد من بلدان الخليج و غيره
و هذا الكلام للأسف من مشايخ أو كما يسمون أنفسهم مشايخ . و لا أعلم أين كان هذا الرأى قبلا . لماذا ظهر فجأة هكذا ؟!
العجب أن تسمع فى مثل هذا الأمر قاعدة فقهية حقا أدهشتنى رغم علمى بها.أدهشتنى لانها متى تقال أو بمعنى آخر فى أى موضع و لمن و كيف تطبق؟ لأننى شخصيا واجهتها فى فترة ماضية قريبة . و عندما أدهشتنى ما كان منى الا أن ذهبت لمكان موثوق به كى أعلم هل أنا مازلت على صواب و فى حالة عقلية جيدة و ثقة نفسية متوازنة أم اننى على خطأ فيرشدنى الله للصواب . ذهبت فقط لمعرفة الحق حتى و لوعلى حساب نفسى ان كنت على خطأ. ذهبت لمجمع تابع للأزهر به شيوخ للفتوى و يعجبنى أن مكانه قريب المنال لجميع الناس . انه مجمع تابع للأزهر بالعمرانية . ذهبت فسألت و عرضت أمرى بحيادية تامة دون تحيز لأطراف لاننى أعلم هذه الآية القرآنية :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8) سورة المائدة ". فلا يجب ان تجرنى أفكار أو أفعال أشخاص أو كره أشخاص لبعض الناس الى التحيز لفئة دون الأخرى . و الحمد لله وجدت الأجابة التى تريح ضميرى و التى أيضا تؤلمنى . ربما لاننى تمنيت لوهلة أن أكون مخطئة و لكن الحمد لله اننى كنت على صواب. و كانت هذه القاعدة " درء المفاسد مقدم على جلب المنفعه " . الموقف كثير متشابهه . لقد كان فى موقف النقاب منع النقاب . و كان فى موقفى منع أيضا .فوافقت على منع من جانب الحرص و انه بالفعل ينطبق عليه هذه القاعدة و رفضت منع آخر . فهل السيئة تعم لتشمل الجميع ؟ هكذا يقول لسان حال قائل هذه المقولة . هكذا اعتقد المؤمن بها أن الناس كلها سواسية فى تفكيرهم و سلوكياتهم دون تميز . هكذا جاء المتحدثين ليعلنوا ان النقاب سبب مشاكل كما يظهر الأعلام أحيانا أن رجل يرتديه أو يستغل فى أعمال السرقة مثلا . و أسأل هنا : هل هذه مشكلة النقاب أم أشخاص ؟ و هل هذا الشخص السىء من داخله اذا أراد أن يسرق أو يتحايل على أى شىء هل سيتعب من التفكير فى حيلة أخرى تحقق مطلبة ؟ حقا عجبا أن يترك المحتالين و الموالين و الغاصبين المعروفين للجميع على الملأ دون أصدار فتوى بتحريم ما يقومون به من سلب و نهب و تخريب أو حتى أهتمام من أجل أقصانا ليكون البديل أصدار قرار بمنع النقاب . و بكل موضوعية أقول أن لكل قاعدة شواذ . و لا أرى أن الحل فى منع الطاعة . فكثيرا من الفتيات يرتدونه عفة و زيادة أيمان . يرتدونه كى يحفظوا أنفسهم من نظرات الرجال الخبيثة التى ازدادات هذه الأيام . يرتدونه حتى لا يسببوا فتنة . يرتدونه كى يزدادوا قربا الى الله و يتشبهوا بنساء الرسول صلى الله عليه وسلم . فهل نسى شيخ الأزهر كل هذه الأسباب كى يمنعهم ؟! هل نسى شيخ الأزهر أن يقول كلمة حق دون تحيز فينصح المسؤلين بفعل واجبهم نحو المنقبات برؤية الوجه عند الضرورة فقط من ثم تركهم بدلا من الأهمال فى تأدية واجبهم مما أدى الى دخول الرجال مثلا الى أماكن النساء . فما أعلمه أن أى مكان رسمى يتحقق من الشخصية , فاذا كانت منقبة تكون هناك أمراءة تقوم بكشف وجهها للتأكد منها ثم تتركها لتكملة مسيرتها . و ما أعلمه أيضا ان غير المنقبات أحيانا يقوم الحرس بتفتيشهم دون وجه حق , فالمسألة أذن ليست مشكلة فى التفتيش لأنه اذا أراد التفتيش سيفعل ! فما هذا الظلم المتمادى لتغيير الأمور ! أما عن الأماكن الغير رسمية فاعتقد ان الجميع مطالب بالحرص سواء بمنقبة أو غيرها . فما الذى يجعلنى أن أجعل أى شخص مثلا يقف بجانبى و يفعل أفعال تبدو مريبة و أظل ثابته فى مكانى تحت مبرر أنها منقبة . علمنى شيخى الأزهرى فى دروسه الفقهيه أن عقلية الفقيه مرنة فهو يستطيع أن يفرق و يفصل فى الأحكام دون خلط أو شد . بمثال توضيحى :
لماذ جاء فصل الوضوء أولا فى كتاب "أبى شجاع" و بعده الاستنجاء بالرغم أن المنطق يقول العكس؟
و كانت الأجابة أن الذى يقضى حاجته يمكنه أن يتوضأ بعد قضاء حاجاته ثم بعد الوضوءيستنجى أى يزيل أثر النجاسة من على بدنه و لكن بشرط ألا يمس القبل أو الدبر فيزيل النجاسة بحائل و بهذا لا ينقض وضوئه. كان كلامه شبه جديد على أسماعنا و لكن كانت أجابته أن عقلية الفقيه يجب أن تميز بين الأحكام . و أرى ان جميعنا يجب أن يتحلى بعقلية أنسان مؤمن كيس فطن . فلا أعتراض بين أن يكون الانسان حريص حتى لا يصيبه الضرر و بين أقامة طاعة مثل النقاب لأن المشكلة ليست فى النقاب . و كما قلت أعلاه أنه على سبيل المثال ما الذى يجعلنى أعطى الأمان لأى شخص يفعل حركات مريبة بجانبى . أتذكر موقف فى هذا الصدد . كانت أختى ذات يوم فى أحد المواصلات و كان بجانبها رجل كبير شاب شعره . كان كثير الحركة بجانبها . المهم انها لم تطمئن فنظرت فى حقيبتها فلم تجد الموبايل . وجدت الرجل يقوم كى ينزل فأمسكت بذراعه قائلة "موبايلى اتسرق و أريد أى شخص يرن على رقمى قبل نزول أى أحد" فرن فى قميص هذا الرجل . فطلع الرجل الموبايل و بكل بجاحة قال لها " هل أنتى طلبتيه و لم أعطيه لك" . ما أقصده هنا أن يحتاط الأنسان سواء هذا الشخص منقب أم لا مادام سلوكه مريب.
أما على الناحية الوطنية فأسأل : أين حق المواطنة و الحرية الشخصية؟

ما كان لله دام و اتصل
و ما كان لغير الله انقطع
ما يوحد الناس دائما و يزيل اختلافهم هو تجمعهم على حب الله و طاعته
فهذا هو الشىء الوحيد الذى يقرب الخلاف و حتى أن كان فيه اختلاف فيكون احترام الرأى الأخر موجود مادام له دلائله الشرعية بعيدا عن التعصب و التنازع و زيادة تفرقة الأمة .

سورة المائدة و الأسراء سور جميلة لمن يشعر بها و يتأملها . فسور القرآن كلها جميلة و لكن تجد فى الذهن أحيانا بعض السور و الآيات التى تمس هذا الشخص و تعينه و تثبته.

تدبير الله فوق كل تدبير
هكذا رأيت زميلتى المتزوجة لتخبرنى بتغيير ظروفها . قد كانوا يضعون خطط كثيرة و سبحان الله حدث عكس ما خططوا . أول ما وجده على لسانى هو : اصبرى . قد كانوا يخططون بالجلوس فى عش الزوجية فى السويس لمعظم أيام الشهر و الذهاب الى أم الزوج فى المرج فى أيام الأجازات . فانقلب الحال ليتغير عمل الزوج فيكون مكوثهم مع أم الزوج فى بيت العائلة و الذهاب الى السويس لأيام معدودة فى الأجازات اذا ارادوا . مما نجم عن ذلك مشاكل بيت العائلة المعروفة الملخصة فى الكلام الكثير , الهمز و اللمز و التعليقات السخيفة و اعتقاد الزوج انه وسط أهله فهذا يمنحه تلقائيا قدرة لسماع هذا الهمز و اللمز مما يؤثر على حياته و من ثم زوجته معه لتتحول الى حياة بها مشاكل تافهة . أحب بيت العائلة و لكن أرفضه أو أرفض طريقة التعامل فيه . فلم أرى أى اثنين قاموا بهذه الفعلة الا و زادت المشاكل بينهم . و لكن فى حال هذه الصديقة يجب أن تتحلى بالصبر و لا يوجد غير ذلك لان الذى بينها و بين زوجها أصبح أكبر بكثير من هذه المشاكل التى يمكن التغلب عليها بأنفسهم هما الاثنين معا . فالرفض الآن لن يجدى و يجب أن تتأقلم حتى يحل الله هذا الأمر و يوسع من دارهم.

مقاطعة
ظهرت هذه الكلمة مجددا بقوة بعد أحداث الأقصى . و ما معنى المقاطعة . فى نظرى تجنب المعاملات الأقتصادية لأظهار موقف عدائى . رأيناها زمان فى حصار بنى هاشم و بنى عبد المطلب و مقاطعتهم اقتصاديا مما يتوالى بعده أفعال اخرى مثل عدم مخالتطهم أو الزواج منهم .و كما رأينا فى هذا الزمن فى مقاطعة المنتجات الدنماركية عندما قاموا بسب الرسول و رسم الكركتير . فهذه الصور جلبت موقف عدائى فى نفوس المسلمين و كان رد الفعل مماثل بتجنبهم عن طريق المقاطعة الأقتصادية التى سيكون لها الأثر بلا شك عليهم . فتكون بذلك المقاطعة عقاب أولا للمقاطع و ثانيا لربما تكون حلا فى الرجوع عن الأسائة أو لتصحيح موقف. اذن لا يوجد معنى ثالث لكلمة التجنب الأقتصادى او بمعنى أبسط تجنب الماديات غير المقاطعة , فهم وجهان لعملة واحدة السك عليها هو العداء . ..

ابتلاء
يصلح صفات سيئة فى النفس أو يمحيها
يثبت صفات جميلة و يقويها
يخلق صفات رائعة فى النفس و ينميها
فنرى حياة جميلة تسعدنا و ترضينا

ظاهرة عجيبة
أين غض البصر:
يتسكع الشباب هنا و هناك ناظرين لهذه و تلك دون حياء و من النظرة تكون الكلمة السخيفة المسماه معاكسة . فيستخدم عينيه كاداة أجهدتها النظر . شىء عجيب أن تكون فى أحد المواصلات ثم تجد الشاب الذى أمامك رأسه قاربت على الكسر لأنه ينظر للخلف بشدة . فتجد أن ما ينظر اليه عبارة عن محل يعرض مانيكان "صلب" شبه عارى. فهل وصل الحال للنظر الى مانيكان جماد , فما بالنا بالنظرات الخبيثة لبنات حواء الأحياء . اللهم أحفظنا .و ايضا كذلك الحال لبنات حواء بأن يغضضن من أبصارهن حيث العفة و الرضا . .

أصدقاء الفيسبوك"بنات و شباب:
أصدقاء الفيسبوك و باقى المواقع الشبيهة ما هى الا ثقافة . ثقافة الصداقة بين فتى و فتاة . كى تنتقل فى سهولة و يسر تحت المبرر الأول بتوسيع دائرة المعارف أو كما كنت اعتقد اننى سأستفاد خبرة مثلا من اضافة شخصيات رجال شهيرة مثل الشخصيات السياسية أو الدينية . لتجد ان الأغلب الأعم فى هذا الأمر يمتد الى مسائل شخصية . مشاركة شخصية تلقائية من خلال تطبيقات الفيسبوك التى تصف كثير من جوانب المشترك الشخصية فيجد من يعلق على تطبيقاته و تعليقاته بشكل شخصى يتسع ليشمل معنى من معانى الصداقة و هى المشاركة و ان كانت قليلة. فهو يتسع عن حد الضرورة . و هكذا كان الأمر قبلا على المراسلة "الشات" بين فتى و فتاة من باب الدعوة مثلا ثم نجد الشيوخ معلنين بكل صراحة انه لا يجوز ذلك , فالرجل أولى بنصح الرجل و الفتاة أولى بنصح الفتاة. و كان الأمر على الجانب الآخر فى المعاملات بين الرجل و المرأة فى مجال العمل جائز بشرط اتباع منهج الاسلام فى التعامل بين الرجل و المرأة , فيكون ذلك على أساس ثلاث أشياء رئيسية هما : غض البصر أثناء التحدث , عدم الخلوة , التحدث فى أمور ضرورية جدا تخص العمل فقط . و ها أنا انتظر من يعلن الراية لوقف ثقافة الصداقة بين الفتى و الفتاة . فما نجده على مثل هذه المواقع هى ثقافة قبل أن تكون فعل . ثقافة انتشار "متخذات أخدان"و التى لا تخضع للنساء فقط حيث يوجد طرف آخر هو الرجل . فهو أيضا مطالب بعدم الصداقة بمرأة . حقا كم حيرنى هذا الأمر كثيرا الى أن هدانى الله للصواب و وجد أحد الأقارب ينصحنى بحذف الرجال من قائمة الأصدقاء حتى و ان لم يكن ما قلته هدفه و لكنى اعتبرتها رسالة من الله عز و جل لما أفكر فيه . ففعلتها حينها بعد نقاش كى يطمئن عقلى لجميع الأسباب. ففعلتها من أجل الله ثم من أجله و افتخر ان قائمة الأصدقاء عندى لا يوجد بها أى رجال غير أخى. و ها أنا أنتظر من يرفع الراية لمنع انتشار هذه الثقافة علنا و بالرفض لها .
جائزة نوبل:
أخذها أوباما !لا تعليق على هذا العالم الباطل

تكفى هذه الفضفضة الطويلة جدا اليوم
و ننتهى بحكمة التدوينة : ازرع حب تحصد حب.
posted by Moslma-N at 8:08 PM

0 Comments:

Post a Comment

<< Home