طى النسيان

Wednesday, July 28, 2010

تساؤلات الحياة

مازلت تساؤلات الحياة تدور فى وقت الفراغ متسائلة
هل قابلتك مواقف فى الحياة مع شريك لك فتنازلت من أجله من باب المرونة حيث المرونة تزيد من سلاسة الأمور لا تعقيدها و تعاستها , فتنازلت لأن الحياة قصيرة فلا داعى أن نزيد من مشاكلها و أن من رضى من شخص خلق جميل و رائع وجب عليه أن يرضى بآخر قد لا يكون على هواه لأننا جميعا لسنا بملائكة . فكما بنا صفات جميلة و رائعة بنا صفات منعكسة على معاملتنا و شخصياتنا قد لا يقبلها الأخرين و لكن ليس معنى قبولها أن هذا محو لذواتنا و أفكارنا مادمت ليست فى معصية الله و لكن قد يكون مجاهدة لما تريده النفس و تهواه . و لكن مع تلك المرونة رأى شريكك أن كان صادقا أنه لا يقبل مرونتك حتى لا يفقد ذاتك من أجلك فتركك؟ و ان كان صادقا فهو ليس محقا حيث لم يدرك ما معنى من رضى خلق جميل رضى بآخر فهذا ليس نقصا من الذات و لكن أعلاء لها . و الحياة ليست عصا و سكينة كما يقول أجدادنا .
هل مررت قبل ذلك بحب أشخاص و بادلوك حبا بحب ليتركوك معلنين أن الحياة ليست حبا و حنين فقط أو انه لم يكن حبا أصلا ؟.
هل مرت بك ذكريات رائعة فحاولت محوها للنسيان؟
هل أعطيت أشخاص من بستانك كل يوم وردة لتعلن فجأة أن ورودك انتهت؟ .
هل أعطيت أمان و راحة لأشخاص ليضعوا فيك كل ثقتهم و أنك بالفعل كما تلفظت أنك تسير بالطريقة الصحيحية لحل الأزمة فوجدت نفسك تسير بالطريقة الصحيحة على نحو الأخرين و ليس نحوك فأثبت بشكل عملى ما أبداه الآخرين من خوف منك فى البداية و لكن بالرغم من ذلك حاولوا اخفاء مخاوفهم اعتمادا عليك و على كلمتك لتعلن لهم فى النهاية أن ذلك هو الحل الأفضل ؟ ليزداد يقين الأخرين فى الله وحده مستغفرين أنهم وضعوا يقينهم فى أشخاص .
هل أنت متردد فى حياتك؟
هل تسرعت فى مشاعرك دون تفكير فباح لسانك بما فى قلبك لتعلن فجأة انك راجعت مشاعرك و ما بدر منك كان خطأ معتذرا ؟ لا ألوم التسرع فى المشاعر و لكنى ألوم البوح بها مادام الأشخاص لم تتخذ قرار بعد لان هذا جرح لمشاعر الأخرين ؟
هل أعتذرت لأشخاص معلنا لهم ان يسامحوك على ما بدر منك مسبقا معطيا أملا فى عدم تكرار الخطأ لتعيد نفس السيناريو؟
هل سمعت أغنية عن الفراق فظننت أنك آخر شخص فى هذه الدنيا ستغنيها و لكن ظنك جرحك ؟
هل كنت تظن دائما فى الناس خيرا و كانت هذه معاملتك فى الحياة لينصحك ناصح بألا تتعامل هكذا فكل الناس ليست بخير حتى يثبتوا أنهم بخير لتجد أن هذا الناصح هو أول من علمك هذه القاعدة على نحو عملى ؟
هل سمعت من قبل أن من لم يلق لك ودا و تركك فلا تحزن عليه لتجد نفسك تطبق هذه القاعدة بأصرار و ان كان الحزن يتغلل أنفاسك فسرعان ما يمحوه انك تتذكر انه لم يلق لك ودا ؟
هل شعرت قبل ذلك بهدوءك , بجنونك , بحنينك , بقسوتك , بغضبك لتعلن أنك راضى عن كل هذه الأحاسيس دون لوم فهى كلها صادقة و لم تأذى بها أحدا ؟
هل شعرت قبل ذلك أنك تقوم بدور المضحى من أجل الآخرين و البرىء المتأفف دوما من مشاكل الغير و ممن حوله لتجد نفسك دون أن تشعر انك المضحى بالأخرين و ليس من أجلهم ؟
هل شعرت من قبل انه بالرغم من كل المشاكل التى حولك انك تتمتع بهدوء عجيب و سكينة و ظنا فى الله خيرا ؟
هل شعرت أنك تكتب كلمات ليس لعتاب أو لأى شىء الا ان يكون الوضوح هدفا فى كل أحوالنا لنعلم موطن الخطأ هل من الأخرين أم من داخل أنفسنا فى الحقيقة ؟
هل أغلقت صفحة قبل ذلك من حياتك أم تلك ستكون للأسف الأولى ؟ هل تمنيت قبلا ان تنهى صفحات من حياتك و لم تكن تتوقع أن تكون تلك هى أول الصفحات .
هل تفوهت من قبل بكلمات قاسية ؟
و يبقى فى النهاية تقييم أنفسنا لأنفسنا و ان هناك ما هو صحيح و أصح . فعلى سبيل المثال هناك منطق شائع بين البعض أن مخالطة الناس فى هذه الأيام تجلب كل سوء لذا فالتقوقع أفضل . و هذا صحيح . و هناك من يعلى نفسه درجة و يعمل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذى يخالط الناس و يصبر على أذاهم خير من الذى لا يخالط الناس . و هذا أصح و أفضل . و على قدر علو الهمة و الجهاد و المجاهدة تكون قراراتنا جميعها و على قدر الجهاد يكون الجزاء .
اللهم ارزقنا نعمة الأيمان الذى يهدى العقل لصالح العمل و الذى يتغلغل فى معاملاتنا فالأيمان الحقيقى هو ما وقر فى القلب و صدقه العمل
.
posted by Moslma-N at 9:37 AM

0 Comments:

Post a Comment

<< Home