طى النسيان

Sunday, July 25, 2010

حكاية صبية

استيقظ ان لم اكن نمت لأرفع يدى الى السماء معلنة عجزى و فقرى امام الله عز و جل ثم لتخط يدى حكاية صبية كانت تتمنى فى هذا اليوم أن يأتى لها فارسها على حصانه الأبيض معلنا انه تخطى السبع بحور , ركب الصعاب و الأهوال و مر بالخمس و عشرون ابتلاء كى يهنأ بصاحبة الحسن و الدلال التى على أتم استعداد ان تترك كل شىء لتسافر مع فارسها . فروحها العامرة بالحب لن يشوبها السفر لانها روح تسرى فى ملكوت الله لا يوقفها الا الله , و لم يكن هذا لينقصها من أفكارها شىء لان الأفكار تتغير و تتطور و لم يكن هذا ليقلل من ذاتها شىء لان ذاتها تعلو مع من يكملها و يعينها . و لكن يا ترى هل هذه حكاية شهرزاد أم سندريلا ؟! لا هذه و لا هذه اذن فقصة من تكون فى هذه الحياة و من الذى ألفها و لماذا ؟ أليس الخيال مما تتصور العقل و رأى فبنى عليه خيالاته ؟! كانت تتمنى الصبية ان يكون استجاب الله ذلة يد فى كتابة دعاء " اللهم اجمعنا سويا 100 عام فى السراء و الدراء " فكم ارتعدت عندما قرأته فى يوم ميلادها لانها تعلم ان الدراء هو البعد و لكنها فرحت عندما جاء بعد البعد نور منبثق من السماء و ظنت انه قد استجيب الدعاء . ظنت حينها ان للحب سلطان و ان كلمة حبيبى و حبيبتى مرسومة على ملكان و انهم لا يتحولوا الى أخوان . و لكن سرعان ما وقعت من غفوتى . انظر حولى و بماذا كان حلمى ؟ و من الذى ايقظنى و اسقطنى من على فراشى الساكن ؟ لم أعد استوعب غير اننى استيقظت من حكاية سندريلا و شهرزاد و الامير الذى مر بالسبع بحار لتخط يدى الكلمات داعية الله أن يرزقها الثبات . فكيف لها أن تنظر بعد ذلك الى أى أمير من أمراء هذا الزمان الذى فيه يتحول الحبيبان الى أخان!!أ
posted by Moslma-N at 10:18 PM

0 Comments:

Post a Comment

<< Home