طى النسيان

Thursday, October 15, 2009

متعبة , و الله المعين



حقا متعبة أو مجهدة
يوم أكثر من مدمر
جهد شاق كلما توغلنا فى أيام الدراسة
أن الأمر لا يعنى مجرد حصص دراسية نقوم بها
الأمر أكبر من ذلك بكثير
يشمل اننا نتعامل مع كائن حى
قد يبدو كلاما بسيطا
و لكن لكى نصل الى درجة فى التعامل تريح كل هذه الخلفيات الثقافية و الأجتماعية و العقلية أمامنا فى الفصل شىء ليس يسير. أن تصبح كما يقول المثل " تعمل قرد" مجازة عن استخدام جميع أساليبك كى يفهم الجميع شىء مرهق جداااااااااااا. أن تتعامل فى الفصل على أنك أداة لنقل علم , تربية و خلق معا و ليس جانب واحد شىء أيضا مرهق للطلاب قبل أن يكون مرهق لى حيث معظمهم لم يعتاد على التعامل المطلوب فى التعامل مع الكبير عامة و الأستاذ خاصة . فأين أيام الشيوخ العظام الذى نجد منهم من يقول " كنت أصفح الورق صفحا رقيقا بين يدى مالك " . ياه , ما هذه الأخلاقيات المثالية الرائعة , لقد كان يقلب الورق برقة حتى لا يحدث صوت يزعج معلمه ! أريد العودة الى مثل هذا العالم المثالى . و هذا العالم هو ما يعطينى الأمل دوما فى التغيير الى الأفضل و يعطينى قوة على التحمل و الصبر .و نجد بعد ذلك المجهود النفسى و الحركى و الذهنى مجهود العمل فى التصحيح اليومى لأكثر من أربعين كتاب مطالبين أن ندقق فى كل شىء و نكتب الناقص و نصحح الخطأ لنجد أيدينا فى نهاية اليوم أجدهت من كثرة الكتابة . هذا غير التحضير اليومى و اعداد الشيت و الاختبار الأسبوعى . لتسمع بعد كل ذلك تعليقات اولياء الأمور فى أشياء ليست من مصلحة أبنائهم كالتحدث باللغة العربية لشرح الانجليزى !. حقا أمر مرهق
خرجت من هذا اليوم ليتردد فى ذهنى خاطرة أجد زميلتى تقولها لى أمس اليوم . هذه الزميلة فى مدرسة أخرى و لكن سبحان الله بيننا توافق عجيب أو تمر بنا نفس الأحداث و الأفكار فى نفس الوقت و هذا أكبر دليل على كذب علم الأبراج فى تحديد التوافق بين الأبراج . فيقول هذا العلم ان برجها الميزان لا يتوافق مع برجى الجدى و دائما بداخلى أيمان أن الأرواح جنود مجندة من الرحمن ليس لها علاقة بخرافات هذا العلم . و مع ذلك لا أنكر ان بيننا اختلافات و أحيانا مشادات و لكنها جميلة لانها زادت و تزيد من علاقتنا , تثبتها و تبين مدى قوتها و تجعلها فى حالة من التكامل ناجم عن أرادتنا لأصلاح أنفسنا و السعى وراء الأفضل بمشيئة الرحمن . مرت بنا نحن الأثنين خاطرة و تقريبا معظم المواقف التى مرت بها اليوم هى نفس المواقف التى مررت بها لنعلن نحن الأثنين نفس الأستجابة فى تعاملنا و كانت الخاطرة أو السؤال :
لماذا كل هذا التعب ؟ هل يوجد شىء يستحق كل ما نفعل؟ .

و كانت الأجابة ان ننتظر الى ان ننهى هذا العام كى نرى ثمرة المجهود اذا أراد الله عز و جل التوفيق.فهذا الجيل يحتاج الى كثير من المجهود لجعله جيل صالح . و أى عمل شاق و يحتاج الى مجهود و يتسع النقاش مع نفسى الى سؤال أعم و هو هل الحياة تستحق كل هذا المجهود منا فى أى جانب من جوانبها ؟ فكانت الأجابة هى كذلك تستحق و لكن بشرط أن تكون فى أيدينا و ليست قلوبنا . و شرطها الأخلاص لله عز و جل . فهذه الحياة كالعمل بالضبط . فاذا علمنا اننا فى عملنا اذا بذلنا مجهود أكبر مع أخلاقيات عالية مثل تجنب العصبية و سرعة التأقلم و التكيف مع سلوكيات العمل الخاصة به سنحصل على ترقية تعلى من المكانة و الراتب لبذل كل طموح ما فى وسعه من أجل هذه الترقية . و هكذا السلعة . و لكن أى سلعة ؟ هى السلعة التى أخبرنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم " الا ان سلعة الله غالية الا ان سلعة الله الجنة". فالجنة هى أعلى درجة الرقى و الكمال لذا فهى تحتاج منا الكثير و الكثير من المجهود يتخلله رجاء و خوف من الله عز و جل حتى لا يتحول المجهود الى هباءا منثورا كما نقرأ فى سورة الكهف من كل جمعة :
الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا."
نسأل الله أن يرزقنا الأخلاص و يوفقنا لما يحب و يرضى
posted by Moslma-N at 4:35 PM

0 Comments:

Post a Comment

<< Home