طى النسيان
Friday, October 17, 2008
عندما تهرب الكلمات
عندما تريد ان تتكلم فيهرب منك الكلام، عندما تتثاقل عليك همومك وتعجز عن البكاء، تهمس إلى كلماتك كي تخرج فاذا بها تهرب منك، تعاتبها لتجدها ليست بافضل حالا منك فتصمت، فهي حقاً ليست بأفضل حالاً منك، لأنها قد عجزت، عجزت على أن تعبر عما بك، عجزت أن تواجه عالمك، اصبحت تخشى ناسك، تبحث عن من يريد أن يسمعها فلا تجده، تشفق عليك من أن ترى نفسها وهي تؤخذ عليك، فهي كلماتك الصادقة المخلصة، ثم لا تجد امامها غير الهروب، الهروب من دنياك وعالمك، لتجد أنت نفسك انه لا مكان لها، لا مكان في هذا العالم لكلمات صادقة، لا مكان لكلمات لك، تخرج من قلبك وتعبر عنك، فتبحث عن نوع آخر من الكلمات ليس له صلة بك، تبحث عن النفاق، تبحث عن التصنع والتكلف، فتراها كلمات سهلة وسوقها رائج، تجدها اينما تطلبها، ولكنك تمقتها عندما تجدها ولكنها تقول لك، انا من يسمعني الناس بل ويبحثون عني بين الكلم، هذا الزمن هو لي. هنا تشعر وكأنك في عالم غير عالمك، وعليك إما أن تتأقلم أو تتألم. ما أصعب أن تقول ما لا يعبر عنك، لأن ما يعبر عنك لا يحبه الناس، بل ربما ياخذوه عليك. لتصبح في آخر أمرك لا تستطيع التعبير، فكلماتك تهرب منك، والكلمات الأخرى لا تعبر عنك وهنا تنصرف إلى الصمت، ليبقى هو صديقك ورفيق دربك في هذا العالم الغريب.
1 Comments:
عدما تهرب الكلمات
ترفعين راية الصمت
و يعلن الكون السكون
و تهربين الى عالم النوم
هل تهربين من المك
من قدرك
ممن حولك
أم من كل شىء
تهربين يأسا أم استسلاما
اصبحتى لا تدرين نفسك
تخافين
من مجهول
أم من واقع
لا تفرقين
تريدين الابتعاد عن كل من هم حولك
و تنعزلين
و لكنك تخافين من ترك ذكرياتهم الجميلة قبل عيش ذكرياتهم الاليمة
تتيقنين ان هذا قدرا
و تظنين فقط فى الله خيرا
فهو الوحيد الذى لا يتغير
و هو الثابت الوحيد فى هذه الدنيا المتغيرة
فحمدا لله انه ربنا حتى نثبت على ما نحن فيه
Post a Comment
<< Home