طى النسيان

Monday, January 29, 2007

عاشوراء و النجاة من الغرق

ان هذا اليوم يمر علينا كل عام كالذى سبقة , و تقريبا نرى نفس المشاهد التى نراها و نسمع نفس الكلام و نأكل " عاشورة " هذه الأكلة المصنوعة من البليلة , و لكن هل هناك معانى جديدة بداخلنا بمناسبة هذا الحدث ؟ , هل نتفاعل معه بداخلنا ؟, بالنسبة لى فيوجد . لذلك احببت ان انقل لكم معنى شعرت به و هو " النجاة من الغرق". لقد بذل سيدنا موسى كل ما يستطيع و كان الله عز و جل قادر ان ينصره امام فرعون من الوهلة الاولى و لكن هذا لم يحدث حتى نتعلم اشياء كثيرة من هذه القصة كالبذل و التضحية و العمل الخالص لله و عدم الخوف الا منه . لم يمل سيدنا موسى فى دعوته الى الله و بذل كل ما يستطيع مستعينا بالله , حتى اذا جاءت اللحظة الحاسمة انجاه الله من الغرق . هذا الغرق الذى يأخذ فى حياتنا الان صور و أشكال عديدة . اما المعنى الثانى الذى شعرته هو الامل فى رحمة الله و اليقين بقدرته . لقد بذل سيدنا موسى ما يستطيع و اذا قرأنا قصته الى ما قبل هذا الحدث لقلنا " متى نصر الله " حتى اذا ما جاء هذا الحدث و هو النجاة من الغرق و غرق العدو قلنا " الا ان نصر الله قريب ". فعلينا ان نضع ذلك نصب اعيننا و لا يغرنا العدو بقوته و لا يغرنا الطاغى ببطشه و لكن نتذكر " ان نصر الله قريب " . لان هذا المعنى مهم جدا فى حياتنا حتى نعمل و نعمل و نعمل و لا نكل او نمل لان نصر الله آت آت. فنحن علينا العمل و ليس الثمرة . فهل السيدة "آسية " زوجة فرعون رأت غرقه ؟! . لذا يجب الا يوهمنا الموج العالى بالغرق و القوة الطاغية بالاستمرار و أن نصمد فى الحياة سواء على الصعيد الشخصى النفسى او على الصعيد الاجتماعى . فمن منا لم يمر بالحظة قاسية صعبة شعر حينها بالغرق و أفاق على آية من أيات الله فى كتابه و فى كونه . أقول هذا الكلام حتى لا نجعل هذه الحظات الصعبة تغرقنا معها و لكن حينها نتذكر قصة سيدنا موسى و النجاة من الغرق , فالذى انجاه : الله ..الله ..الله
و هذا معنى اخر يجعلنا لا نغتر بقوتنا او علمنا او مالنا او ... او....الخ و لكن لنعلم ان هذه الاشياء جميعها ما هى الا اسباب للنجاة فى الدنيا و الاخرة و لكن المنجى هو الله
فيا غرقان فى بحر الذنوب
يا غرقان فى بحر الشهوات
يا غرقان فى بحر المشاكل
يا غرقان فى بحر الهموم
اعلم ان هناك اله
اسمه الله
نجى سيدنا موسى من الغرق و قادر على ان ينجيك
posted by Moslma-N at 6:23 PM

3 Comments:

السلا م عليكم

وددت انا ابارك لكى المدونه واقدم دعو اتى الصا دقه بالسعاده والخير
واحببت ان ا ن اجدد ثقتى فى نبلكم و بان تكونى كلاماتك كما كانت دوما فى ميزان الحسن با ذن الله
تحياتى

February 4, 2007 at 9:09 PM  

و عليكم السلام و رحمة الله
جزاك الله كل خير يا محمد على هذه الدعوات و الكلمات

February 6, 2007 at 6:45 PM  

very good...masha2 Allah

February 26, 2007 at 2:21 AM  

Post a Comment

<< Home